عشر نساء
مارثيلا سيرانو
ترجمة: صالح علماني
رواية من الأدب اللاتيني تقع في 382 صفحة، عشر نساء ما الذي جمعهن في حديقة ما أحد الأيام وما الرابط الوثيق بينهن حيث هنا يبدأ السرد.
عشر قصص لسيدات أعمارهن متفاوتة وبخلفيات دينية، ثقافية، واجتماعية مختلفة تحكي كل منهن تفاصيل وخبايا قصتها وتعرض عقدها الدفينة أمامهن من طفولتها وحتى تبلور شخصيها ومحاولات التصالح الذاتي لها بكل التقلبات النفسية.
السرد والأسلوب غاية في الإبداع، الإتقان واضح في القصص العشر لن تشعر أن السيدة ماريلا هي الكاتبة بل كل شخصية نسجت نفسها على الورق بجملها الخاصة وأسلوبها الفريد وكل متحملة بيئة القصة من تأثير من مفردات وطول الجمل وقصرها وتعبيرات الغضب.
لن تصاب بالملل من أحاديث نون السنونة لكل قصة تسلسل شائق يصل بك إلى آخر كلمة في كل مرة تبدأ حكاية جديدة.
الحوار حميم جدا كأنك تستمع لشيء يخصك أنت في جزء ما يشبهك. رغم اختلاف القصص إلا إنها قريبة ومترابطة ببعضها وبالقارئى تشرحك أحيانًا في سطر ما، تثير تساؤلاتك فكرة أو تطمئنك بأن لست وحدك.
الأمومة، الحب، الجمال، الشغف، النجاح، العمل، العائلة، الوحدة، والارتباط بحكاية نسائية من القلب
ببعض الأجزاء تذكرت مشاعر وأحداث من رواية باولا_ إيزابيل ألليندي كأن روح المكان عبرت منهن إلى. وكذلك القليل من الطابع والتاريخ العربي موجود في جزء من القصص وبعض الأفكار تشابهه فيها كمجتمعات.
استمتعت كثيرا بالقراءة، اكتشفت جوانب بداخلي، عشت بكل مشاعري مع النساء العشر.
قصة واحدة لم يعجبني الطرح بها كأنه تبرير لفكرة ودعمها.
الترجمة بالطبع ممتازة قبل أن تقرأ يوحى لك ألاسم العظيم صالح علماني رحمه الله.
اقتباسات:
_"فالنساء بين النساء يستطعن عدم الشعور بالوحدة. أما الرجال بين الرجال فيشعرون بها. "
_" وبدأت أفكر أي مكن لإحدانا أن تمرض بالحزن؟"
_"الحياة قد منحتني هدية عظيمة؛ لقد كنت محبوبة وقد أحببت بدوري"
_"هذا ما كان يحدث فهناك أمهات لا يحببن أبناءهن، حتى لو لم يصدق الناس ذلك"
_"ومع ذلك أفكر أحيانًا في أن قصة إحدانا هي على الدوام جزء من قصة أخرى."
أربع نجمات من خمس⚡
قراءة ممتعة ومثمرة لكم 🌻
تعليقات
إرسال تعليق