معجم المفردات البنغازية
للشاعرة والكاتبة: بدرية الاشهب
بَنغازي ثاني أكبر مدينة في ليبيا. والعاصمة المشتركة السابقة للبلاد حسب دستور استقلال ليبيا العام 1951. تطل على ساحل البحر المتوسط. وتخطيط المدينة شعاعي مركزه بحيرة بنغازي في وسط المدينة.
عشرة أبواب عبر 220 صفحة تصحبنا الاستاذة بدرية في جولة عبر المالحة " رباية الذايح" وتاريخها ومفردات الحياة اليومية.
تبدأ الجولة مع الطرق والمواصلات من البسيطة للغاية مثل "الكروسة" و"الكارو" حتى"بابور السكة " الذي أنشئ في العهد التركي عام 1899 ميلادية وأتوبيس الدورة في بداية الستينيات مع الشرح الوافي للمسميات والمحطات وصور مرافقه لتلك المراحل.
أسواق المدينة ورونقها الخاص وأسمائها الرمزية والباعة المتجولين وبضاعتهم توجد مساحة تعرفيه بهم كجزء من تاريخ هذه المدينة.
عند الحديث عن الالوان والاقمشة تطرح الكاتبة المعجم البنغازي الخاص أسماء الألوان كما يسميها أهل بنغازي واسباب التسمية ومن هذه الألوان : العويني، البزاري، الوقيدي، النبيتي، الحني ،العكري.
أكثر الفقرات التي نالت إعجابي واهتمامي هو الحديث عن الاقمشة والملابس وتفاصيلها الدقيقة الجميلة واستخدامها في التغني والتغزل :
"يا لابس شولاك الوردي
خوذ وردك وأعطيني وردى "
الشولاك هنا نوع مميز من الأقمشة يستخدم في الملابس النسائية .
" عندي كيف أعيوني
بو برنوس نقيشه هوني"
البرنوس قطعة من الملابس التقليدية للرجال و "هونى" نسبة الى مدينة هون الليبية.
وهناك المزيد من الالبسة والاقمشة الرجالية والنسائية والتسميات البنغازية لها مع صور توضح الالوان والانواع المختلفة حتي تصل الي المجوهرات كذلك بتفاصيلها الدقيقة.
المناسبات المتنوعة والتقاليد الخاصة بها، الغذاء والالعاب الشعبية؛ والتعرف عليها بطريقة مبسطة .
الكتاب جميل، يأخذك الى صباحات وأمسيات بنغازية يغمرها الألفة والمحبة.
ولانى أبنتها أستشعر المرور على تلك الاماكن حتي بعد تطورها او زوالها بفعل الحرب وزحف المدن الجديدة.
بعض العادات والمأكولات مازالت موجودة ، اللباس التقليدي كذلك حاضر حتى الآن في المناسبات المهمة.
تجربتي كانت جيدة مع هذا الكتاب تمنيت أن يكون به المزيد من المعلومات الدقيقة الشاملة والتاريخية.
قراءة ممتعة ومثمرة لكم 🌻
تعليقات
إرسال تعليق