سارقة الكتب 

 هل يؤدي بنا حبنا للمعرفة والغوص في الكتب والتجول بين القصص الخيالية إلى التورط في السرقة، واستعارة الكتب دون علم أصحابها " أنا لا أسرق أنا أستعير".

ما هذا السحر الذي تملكه الكلمات حتى تصبح ترياق الحياة وتجعلك تكتشف العالم من حولك و تصنع منك شخص قادر على التعامل مع الخوف، تقبل الفقد وتجاوز الألم. 

"لا أحد يعيش الى الابد"

تبدأ القصة المأخوذة عن رواية للكاتب ماركوس زوساك بزيارة الموت، في طريق السفر حين أختار شقيق ليزل الصغير مما جعلهم يتوقفون لدفنه .

وخلال ذلك يسقط كتاب "حفار القبور" وتبدأ هنا رابطة عجيبة بين ليزل الامية والكتب.

تصل ليزل إلى عائلتها الجديدة في شارع هيفن -الجنة-العجوز عازف الاكورديون هانس هابرمان والام صعبة المراس روزا هوبيرمان وتبدأ رحلة جديدة بها الكثير من التحديات والصداقة مع الجار المحب رودي .

تتعلم سارقة الكتب القراءة بمساعدة والدها بالتبني هانس، ويمنحها جدران القبو لكتابة المفردات الجديدة للحفظ والتهجئة حيث تسكنها روح الكلمات وتملؤها بشغف التعلم وضيف القبو الذي ستسرق الكتب من أجله .

نلاحظ تطور الشخصيات وعلاقتها ببعضها بشكل جميل وشيق، ظهور شخصيات طيبة وشريرة وتحول في شخصيات أخرى ؛متأثرين بما يحيط بهم من ظروف.

لحظة حرق الكتب في البداية ،زيارة الموت في النهاية،القراءة بنهم في القبو وعودة ماكس.

سقوط الدفتر في النهر ومحاولة استرجاعه، من أكثر اللحظات التي تأثرت بها.

لحظات تحبس الأنفاس؛ والدموع لن تكون قليلة، الموسيقى التصويرية الرائعة لجون ويليامز ترشح بها لجائزة  ستالايت  لأفضل موسيقى تصويرية. 

 فيلم دراما صدر سنة 2013،إخراج براين بيرسيفال، كتابة مايكل باتروني، بطولة صوفي نيلسي, جيوفري راش وإميلي واتسون.

في محاولة أن أزاحم قرائتي اليومية بمشاهدة سلسلة من الأفلام تتحدث عن الكتب والقراءة والمكتبات شاهدت الفيلم قبل قراءة الرواية واتمنى ان استمتع بها ولا أندم على هذا التقديم.

مشاهدة ممتعة لكم .🌻