يتحدث باومان في الحب السائل عن النظرية الاجتماعية ضمن "سلسلة السوائل "حيث يعتمد هذا الكتاب إلى تحليل خيارات الإنسان الشخصية في زمن الحداثة السائلة.
وكيف يتم تدمير جودة العلاقات واستمرارها في ظل المجتمع الاستهلاكي؛ حيث أصبحت حتى علاقاتنا العاطفية جزء من الاستهلاك كسلعة عليها عرض وطلب!
يسترسل الكاتب في 200 صفحة وأربع فصول، بالحديث عن هشاشة الروابط الانسانية.
حيث يتحدث في الفصل الأول عن الوقوع في الحب والخروج منه ومقارنته بالموت، الرغبة والحب وكيف تتأثر العلاقات بحسابات التواصل العابر، والعلاقات التي أطلق عليها "علاقات الجيب العلوي" ليست لقربها من القلب؛بل لمكان الهاتف النقال!ربما.
الفصل الثاني: يستمر الحديث عن العلاقات والدخول فيها والخروج منها وتسأل عن هل يحل المُشاع المشكلة؟
يُناقش هذا الفصل مايُسمي العلاقات المفتوحة، واقتصاد السوق والاقتصاد الأخلاقي.
الفصل الثالث: " أحب جارك كما تُحب لنفسك "، هل يذكرك هذا بشيء؟
يوصيك بومان بهذه الجملة، أن تضعها _ رغم صعوبة الوصية _ حيز التنفيذ ويعطيك شروحات وأمثلة عن مقصده.
ويتسأل هل تتعارض مع حب النفس، الكرامة الإنسانية وانتكاس الفطرة.
ذكرني هذا الفصل بالحديث النبوي الشريف :( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري ومسلم .
ويستمر الحديث عن الفضاءات المهجورة وتأثيرها على تنفيذ الوصية، و مدن الأشباح وكيفة تأثيرها على مبدأ التواصل والاختلاط وكيف تطور الأمر حتى أصبحنا نعيش في مجتمعات منعزلة منغلقة ذاتياً.
وهذا ما نقلنا للفصل الاخير: بتفكيك المجتمع البشري والحلم بالوحدة الانسانية والتطرق للساسة ورهان الادارة والخوف.
ويختتم بومان الحب السائل بنفايات السيارة وعدمية القيمة!!.
كتاب جيد للغاية، يجعلك تفكر الأسلوب جيد وواضح، والترجمة كذلك.
شجعني الكتاب على قراءة باقي سلسلة السؤال.
منحته أربع نجمات من خمس.
قراءة ماتعة ومثمرة لكم. 🌻
وهنا تجدون تدوينة مما قرأت عن الحب.
جميلة 💛🦋
ردحذف🌷🦋😊💜
حذف