![]() |
أنتِ بدايةُ روحي , وأنت الختامُ |
" أنتِ بدايةُ روحي , وأنت الختامُ." محمود درويش
السبت، العاشر من أيلول 2022، من هذه الأرض، حيث نحبها ونخاف أن يظلمنا هذا الحب، ويضيع المزيد من أعمارنا كأن ننام ونفيق على أصوات الحرب، حرب النفوس لا البنادق.
قررنا أن نجتمع أنا وبعض رفقات العمل اللطيفات للغاية، ونقضى الصباح في مكان ما دون رقابة قوائم الإنجاز، التفاصيل من التخطيط حتى جلسنا حول القهوة ممتلئة بالضحكات البحث والانتظار.
طابع المقهى الكلاسيكي، يوم العمل بما فيه، أسهم في أن يقفز الى حاضري هذا الشطر: " أنتِ بدايةُ روحي وأنت الختامُ." وهذا السؤال: كيف تكون أسباب بداية الأشياء هي أسباب نهايتها.
كيف نكون البداية، ونكون الختام.
هل يعني أن تمتزج لتصبح واحد، شىء مسخ بداية في ختام، أو ان نفقد الإدراك بالمعنى للبداية و نجهل متى يجب علينا التوقف.
ماذا لو كان هذا السؤال ضمن أسئلة منهج النصوص في الصف الثاني الثانوي، كيف كانت ستجيب أبلة زهرة عن هذه التساؤلات، بأى شاعر تستعين حتي تشرح ما كان يقصد درويش هنا.
لا أجابة، ربما لكنها ستكون حصة مضافة الى ذاكرتي عن تلك الايام الجميلة.
لكل قصة وفترة في حياتنا، بحلوها و مرها، لحظة بداية ولحظة ختام، والنجاة الحقيقة أن تحسن أختيار نقطة البداية وتستعد لها، وتتوقع الختام وتقبل به و تتخطاه.
وأن لا نعيش الحياة بنظرية الألعاب الإلكترونية، فلا تتوفر دائما على أرض الواقع جولة ثانية، لتكسب بها أرواح أخرى.
لا أعرف في الحقيقة ما سبب هذه الأفكار، ولا هذه الرغبة في الكتابة، وهذه المحاولة الثانية مع درويش هنا على المدونة، والغير معدودة في دفاتر يومياتي، غير أنت الصوت يتردد على سمعى:
"أنتِ بدايةُ روحي , وأنت الختامُ.
أعِدّ لي الأرضَ كي أستريحَ
فإني أحُّبّكِ حتى التَعَبْ.".
تعليقات
إرسال تعليق