هل لديك صديق تتصل به الرابعة فجرا؟ |
الأحد، الحادي عشر من سبتمبر 2022، في نهاية يوم ممتلئ بالأحداث العادية والمتكرره، روتين عمل وحياة اعتيادي، ومحاولة اصطياد فكرة أكتب عنها اليوم.
في تحدي الكتابة اليومية الذي أتحدى به نفسي الغير محدد بوقت أو عدد تدوينات حتي الآن أحاول فقط أن تصل حروفي حتى 250 كلمة على الأقل، ولم نتفق أنا وأنا على الجائزة بعد.
في الحقيقة، تحمست للكتابة اليومية من متابعتي للمدونيين في تحدي رديف، قراءة مقالات في مجالات مختلفة يوميا، متابعة أساليب وأفكار جديدة، فرحة المشاركين بنهاية تحدي اربعين يوم من التدوين شيء مبهج جدا.
فكرة اليوم عن ذلك الاقتباس الذي يسأل بكل حزم : "من الذي يهتم لحزنك الرابعة فجرا؟" أو الثالثة لا أذكر!.
مما جعلني أتذكر معيار قياس وجود صديق حقيقي في حياتك،وهو الذي تستطيع أن تتصل به الرابعة فجرا.
لتخبره عن حزنك، خوفك، قلقك الغير مبرر، أفكارك الكثيرة المبعثرة، قرارك المصيري، عن كل طارئ ألم بك حينها.
وراجعت دليل الهاتف، قوائم الإتصال، لا مكالمات بعد منتصف الليل، ولا قبله أشكو بها همى لصديق.
ولكن هناك أحاديث مطولة على منصات التواصل الإجتماعي الأخرى لبعض المقربات للغاية عن فترات كانت فيها الفضفضة متصلة بغير في كل وقت وعن كل شيء.
الآن، لا نتحدث إلا لضرورة.
من هو الصديق الحقيقي؟
ذلك الذي يشبهك في كل شيء، أم تتفقون في الظروف، تلتقون يوميا، تتحدثون دائما؟
أم الذى يعرف طرق الوصول الى داخلك، يفهم تلابيب روحك، يشعر بحزنك الا منطوق رغم قلة اللقاء وبعد المسافات.
هل الصداقة أمر لازم وضروري، كيف نعيش بدون أصدقاء؟
هل يكون الإنسان صديق نفسه، ينصحها يشاورها ويقرر عنها؟
ربما في عمر ما تستطيع الإعتماد على نفسك و تعزلها بشكل جزئي على أن تكون شفافا أمام البعض وأن تنتقي ماذا تخبر عنك.
ولكنها مرحلة بعد أعوام من التجارب، والكثير من المواقف التى تشرح لك العالم ونفسك ربما.
لا إجابة نهائية لهذه الأسئلة، لكن نحتاج لوجود الأصدقاء والرفقاء والاحبة بحسب الحالة والوقت والحاجة.
لم يخلق الإنسان ليعيش وحيدا، لكنه يستطيع أن يألف الوحدة.
تعليقات
إرسال تعليق